
تشهد اسواق كربلاء ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار مختلف البضائع والسلع، تجاوز الضعف في بعض الأحيان، بدءاً من الملابس التي ازداد الطلب عليها خلال الأيام التي سبقت عيد الأضحى، ومرورا بالمواد الغذائية وانتهاءاً بأجور النقل.
ودعا مواطنون الجهات الرسمية الى التدخل لوضع ضوابط تحدُّ من هذا الإرتفاع في الاسعار، من قبيل تأسيس صناعة وطنية، فيما اكدت اللجنة الاقتصادية بمجلس كربلاء انها فرضت رقابة على منافذ المدينة خلال العيد لمنع دخول البضائع الرديئة.
وحَمّل بعض أصحاب المحلات التجارية تجّار الجملة مسؤولية ارتفاع الاسعار، وقال أبو أحمد، وهو صاحب محل لبيع الملابس إن تجار الجملة يستغلون المناسبات فيرفعون الأسعار بشكل كيفي ودون ضوابط، غير أن بعض المواطنين يعتقدون انهم وقعوا ضحية لاحتكار السوق من قبل القطاع الخاص وعدم تدخل الدولة لكبح الأسعار المرتفعة، ويؤكد المواطن حميد جواد أن ارتفاع الأسعار بشكلها الحالي ينم عن استحواذ القطاع الخاص على السوق، ما أدى الى الحاق ضرر فادح بالطبقة الفقيرة.
وفضلاً عن الارتفاع الملحوظ في أسعار السلع والبضائع الذي تشهده اسواق كربلاء، يقول مواطنون معظم أنواع السلع والبضائع المعروضة في السوق رديئة ، ودعوا الجهات الرسمية الى التدخل للحد من دخول تلك الأنواع.
من جهته يؤكد رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس محافظة كربلاء طارق الخيكاني دخول بضائع وسلع فاسدة ورديئة الأنواع الى الاسواق، كاشفاً عن اتخاذ بعض الإجراءات للحد من هذه الظاهرة، ولاسيما خلال فترة العيد.
يشار الى ان الأسواق العراقية تعتمد بشكل كبير على المستورد من البضائع، في ظل غياب الصناعات الوطنية التي يعتقد بعض المواطنين انها يمكن ان تشكل منافساً إيجابيا يسهم بخفض الأسعار في حال قررت الدولة تشغيل المصانع المتوقفة وبناء مصانع جديدة.
مصطفی عبد الواحد
أقرأ ايضاً
- هل تُلقي "قمة بغداد" بظلالها على حظوظ السوداني في نيل "الولاية الثانية"؟
- اكاديمية الثقلين للتوحد في البصرة : تعالج (4) الاف طفل مجانا بـ"مليار" دينار وعلى نفقة العتبة الحسينية
- في كربلاء توسعة بمركز الهادي للاعتلال... زيادة اعداد المرضى المعالجين ودورات عالمية لاول مرة و شهادة البورد العربي