
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، عن حق بلاده الكامل في امتلاك الدورة الكاملة للوقود النووي، مشيراً إلى أن "تكرار الأكاذيب لا يغيّر من الحقائق الأساسية شيئاً".
وقال عراقجي، في منشور على منصة "إكس"، إن "إيران بوصفها من مؤسسي معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، تتمتع بحق تطوير برنامجها النووي السلمي، لافتاً إلى أن العديد من دول آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية تمارس تخصيب اليورانيوم دون أن تسعى لامتلاك سلاح نووي".
وأضاف أن "التصعيد الخطابي والمواقف المتشددة "لن تؤدي سوى إلى تدمير فرص التوصل إلى حل"، مبيناً أن "هناك اتفاقاً مرموقاً ومستداماً في متناول اليد، ولا ينقصه سوى إرادة سياسية حاسمة ورؤية عادلة من الأطراف المعنية".
وجاءت تصريحات عراقجي رداً على موقف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي قال أمس الجمعة، عبر شبكة "فوكس نيوز"، إن أي اتفاق نووي جديد مع إيران يجب أن يتضمن السماح بدخول مفتشين أمريكيين إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف روبيو أن "إيران إذا أرادت طاقة نووية سلمية فعليها أن تقبل بوجود جميع أنواع المفتشين، بمن فيهم الأمريكيون"، موضحاً أن هؤلاء قد يمثلون أيضاً دولاً أخرى.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي كان من المقرر عقدها السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
وأوضحت الوزارة أن التأجيل جاء بناءً على اقتراح من وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، مضيفة أن موعداً جديداً للمفاوضات سيُحدد لاحقاً.
كما أكدت الخارجية الإيرانية أن وفدها المفاوض يشارك في المحادثات بـ"حسن نية"، مستنداً إلى القانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية، بهدف التوصل إلى "اتفاق عادل ومعقول ومستدام"، مجددة التزامها بمفاوضات "قائمة على النتائج".
ووفقاً لموقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن تأجيل الجولة الرابعة بات مرجحاً إلى الأسبوع المقبل، مع إمكانية تأجيل اجتماع آخر كان مقرراً بين إيران والترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) قبل اللقاء المرتقب مع الولايات المتحدة.
أقرأ ايضاً
- احتجاجات في السليمانية على تسعيرة الكهرباء الجديدة
- المفوضية تلغي المصادقة على تحالف "الأنبار المتحد"
- واشنطن تحذر: سوريا على بعد أسابيع من انهيار وحرب أهلية