
مثلما خططت العتبة الحسينية المقدسة في جعل مؤسساتها الطبية والتعليمية في خدمة جميع العراقيين، تستقبل مستشفى الثقلين التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي لعلاج الاورام في البصرة مرضى صغارا وكبارا من مختلف المحافظات العراقية، وكان لاحدى البنات من منطقة ابو غريب في بغداد حصة من الرعاية والعناية والعلاج، كما كان لاحد اطفال البصرة حصة موازية، لانقاذ اجسادهم من نهش المريض الخبيث الذي لا يرحم.
بنت ابو غريب
يؤكد "خالد شحاذة زغير" من قضاء ابو غريب في بغداد والد الشابة المريضة "دنيا" البالغة من العمر (19) عاما لوكالة نون الخبرية ان" ابنته كانت تعاني من نزف في الانف ولكن بفترات متباعدة وكنا نعتقد انه امر طبيعي ولم يخطر ببالنا انه الامر متعلق بحالة اكبر منها، الى ان ظهر لديها ورم في الانف هذا العام، ثم ظهر لها ورم آخر تحت الاذن، فراجعنا الى مستشفى ابو غريب، ثم ذهبنا الى عيادة احد الاطباء المتخصصين بامراض الانف والاذن والحنجرة وبعد الفحص والتشخيص اكد ان "لحمة" توجد في انفها، فقام الطبيب بإحالتها الى المختبر لأخذ خزعة منها وتحليلها وظهرت انها "خبيثة"، فراجعنا احد الاطباء المشهورين في عيادته الخاصة بشارع المغرب في العاصمة بغداد، واجرينا فحوصات في مختبرات اهلية ومختبرات مدينة الطب وتأكدنا ان لديها ورم خبيث، فقرر الاطباء علاجها بالجرعات الكيمياوية في مدينة الطب، حتى تلقت (9) جلسات من العلاج الكيمياوي، ثم استوجب اعطائها جرعات اشعاع وحدد الموعد لذلك، وعند مراجعتنا للقسم المختص بالاشعاع تبين انه يخضع لعمليات تأهيل، واخبرنا الشخص المختص بأن الامر يتطلب الانتظار لوقت طويل وحتى لا يحصل قطع في برنامج اعطاء الجلسات الاشعاعية نصحنا بالذهاب الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام في محافظة كربلاء المقدسة".
في البصرة
ويستمر والد "دينا" بسرد قصة علاج ابنته قائلا" ذهبنا الى قسم الاستقدام والاخلاء الطبي في وزارة الصحة فارسلنا الى مستشفى الثقلين في محافظة البصرة في يوم (13) نيسان الماضي، ثم حدد لنا موعد فاجرينا فحوصات الرنين وتحاليل مختبرية كاملة في المستشفى، وأبلغونا انهم سيتصلون بنا بعد اسبوع وبالفعل في الوقت محدد أبلغونا بالحضور وجئنا الى مستشفى الثقلين وتلقت ابنتي اول جلسات الاشعاع المقررة لها من مجموع (33) جلسة، ووفرت لنا اقامة في احد الفنادق وجميع الخدمات التي قدمت لنا مجانية" مستدركا بالقول ان" مستشفى الثقلين لعلاج الاورام تعتبر من ارقى المستشفيات في مجال الاجهزة الحديثة المتطورة، والملاكات الطبية والتمريضية والاخرى العاملة، والنظافة، والتعامل الانساني، وكنت اتصل باهلي واقاربي ومعارفي واخبرهم بما تشاهده عيني من صرح طبي متطور لاول مرة اراه في العراق، بل شعرت كأنني في مستشفى بدول متقدمة في الخارج، وهذا الامر جعل نفسية ابنتي مرتاحة وساهم في تسريع علاجها، واغنانا عن السفر الى الخارج وانفاق اموال طائلة".
مستشفى عالمي
اما ابن البصرة الطفل "حسين سيف علي" البالغ من العمر (13) عاما ويسكن في قضاء الهارثة فبين والده لوكالة نون الخبرية ان" ولدي اصيب بمرض ثلاسيميا الدم مطلع العام الجاري (2025)، وكان سابقا في العام (2022) يعاني من التهاب الغدد اللمفاوية وبعد مراجعة اطباء في عياداتهم الخاصة وذهابنا الى ايران للعلاج واجرينا التحاليل والفحوصات المطلوبة تبين ان دمه نظيف لا يعاني من اي ورم خبيث، وفي العام (2024) ظهرت عنده بوادر الاصابة من خلال الالتهابات والورم في جسده، وفي العام الحالي (2025) تدهورت حالته الصحية وبدأ يشكوا من الام في رجله وراجعنا احد الطبيبات المتخصصات بأمراض الدم، وبعد اجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات المطلوبة اكتشفت انه مصاب بسرطان الدم، وبعد افتتاح مستشفى الثقلين لعلاج الاورام والسمعة الطيبة التي وصل اليها راجعنا المستشفى في شهر كانون الاول من العام الماضي (2024)، فتلقفت ايدي الرحمة ولدي "حسين" وبدأوا معه من الاول حيث اجريت له حزمة من الفحوصات مثل الايكو والسونار والتحاليل الدم المطلوبة وسحبت منه خزعة للزرع والتحليل في نفس اليوم، وتبين ان عنده التهاب حاد في الدم، وحددت له (15) جرعة كيمياوية ضمن بروتوكول علاجي متكامل وبدأت حالته بالتحسن وزالت عنه الاورام، والام جسده انتهت وارتفعت نسبة دمه من (6) الى (10) وتطلب رقود ولدي لمدة شهر تقريبا في المستشفى وجميع الفحوصات والعلاجات والمعاينات والرعاية والخدمة مجانية لولدي مدفوعة التكاليف من العتبة الحسينية المقدسة، وهو مستمر بتلقي العلاج ضمن برنامج علاجه في مستشفى شاهدنا فيها كل الخير وفي مقدمتها التعامل الاخلاقي والانساني للملاكات الطبية والتمريضية والفنية والخدمية والادارية، لان من يدخل هذا المستشفى ويشاهد خدماتها وتعامل العاملين فيها لا يشعر بأنه داخل الى مستشفى، بل يشعر انه جالس في بيته والجميع يسعى لخدمته، وانت بين ناسك واهلك والرعاية والعناية تحيط بك ويتعاملون مع ابنك المريض كأنه ابنهم، وما وجدناه من اجهزة ومعدات واطباء وممرضين بمستوى عالمي ولا يوجد في الدول التي يسافر الناس لعلاج فيها، ومواعيدهم دقيقة جدا وهم من يتصلوا بك ويبلغوك بمواعيد علاجك".
قاسم الحلفي ــ البصرة
أقرأ ايضاً
- انتظر اهلها (20) عاما ليرزقوا بها.. مستشفى الثقلين للأروام في البصرة ينقذ حياة الطفلة المريضة "آمنة"
- مستشفى الثقلين في البصرة: (25) الف زيارة وانفاق قد يصل الى (30) مليار دينار للعلاج المجاني لمرضى الاورام
- اكاديمية الثقلين للتوحد في البصرة : تعالج (4) الاف طفل مجانا بـ"مليار" دينار وعلى نفقة العتبة الحسينية