
نبه خطيب صلاة عيد الاضحى المبارك التي اقيمت اليوم السبت العاشر من شهر ذي الحجة في منطقة بين الحرمين من الانقياد الى اساليب الغرب الاعمى التي تسوق لنا افكار مضللة، وان نتمسك بدين الله وعترة نبيه والالتزام بتعاليم القرآن والنبي الاكرم.
وقال امام الصلاة وخطيبها الشيخ "صلاح الكربلائي" في الخطبتين التي حضرتها وكالة نون الخبرية " اوصيكم في هذا اليوم يوم الاضحى المبارك الميمون والمسلمون فيه مجتمعون في ارض الله ليشهد منهم السائل والطالب والراغب والراهب، واوصيكم بما اوجب الله عليكم من اقامة الصلاة في اوقاتها، واركانها، وامكنتها، ولباسها، ومراعاة اوقاتها، والخشوع فيها، وكل ما اوصى به ائمتنا (عليهم السلام) ومن قبل ذلك القرآن الكريم، واوصيكم بالصوم، والحج، والزكاة، والخمس، والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبسط العدل، واطفاء النائرة، وكظم الغيض، وضم اهل الفرقة، ومجانبة البدع، ومستعملي الرأي المخترع، واوصيكم بالاجتناب عما حرم الله عليكم من المحرمات، ومن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن اكل حق اليتيم، والبخس في الموازين، ومن الحاح الشهوة، وصورة الغضب، وغلبة الحسد، وضعف الصبر، وقلة القناعة، وشكاسة الخلق، وملكة الحمية، وإيثار الباطل على الحق، او ان نروم ما ليس لنا بحق، او نقول للعلم بغير علم".
واضاف انه " لابد من الاشارة الى امر لا يقل خطورة عن النظر فيما يروم لنا الاعداء ومخططاتهم، لابد من الاشارة والالتفات الى ما بين ايدينا من الانتماء الى الله الواحد الاحد، الفرد الصمد، لعل الانسان قابض على درة ولكنه لا يعلم انها مجرد "جوزة" والعكس ذلك، فلا بد من الالتفات الى ما نحن عليه من الانتماء الصحيح، ولابد من الالتفات الى مصادر القوة التي ما بين ايدينا من الانتماء بالعبودية الى الله تبارك وتعالى، ونعم الرب ربنا جل وعلى، لا سيما وقد انزل علينا القرآن الكريم كتابا خاتما لما سبق، وفاتحا لما استقبل ومهيمن على ذلك كله قد جمع فيه اخبار الاولين والآخرين، ولا سيما ان الله تبارك وتعالى اختار لنا احسن خلقه من النبين والمرسلين محمـد( صلى الله عليه وآله)، وهذا الشعور بالانتماء اصبح ضروريا، وحقيقيا، وواقعيا، بعد ان رأينا اعدائنا وكيف انهارت كل القيم التي تشدقوا بها على مر السنين، ابتداء من كل ما اعدوه لنا من الاذواق والاساليب، ولا انسى قبل (50) عاما كان الاعداء كلهم يدعون ان من ثقافة المرأة ان ترضع رضيعها من الحليب الصناعي بحجة انه مدعم بالفيتامينات وتترك لبنها الذي قال فيه الله تعالى (والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة)، ولا انسى انهم قد سوقوا لنا في جميع الدعايات وعلى الشباب ان يراجعوا بعض المجلات القديمة ويرون ولا اريد ان اسمية ما كان العالم فيه من الانقياد الى الغرب الاعمى، مثلما اعلنوا عن مادة السمن النباتي الذي قالوا عنه انه ثبت عند فحصه بالمختبرات التخصصية هو الصالح وسوقوه لنا، ولابد من النظر في ادبيات الاسلام العظيم والانتماء اليه وعدم مجاراة الغرب بعد ان انكشفت كل اضاليله واساليبه، وصدق ابو عبد الله (عليه السلام) عندما روي عنه "الهي كيف لا استعز واليك نسبتني" ومن قبل ذلك قالها أمير المؤمنين " كفاني فخرا ان تكون لي ربا، وكفاني عزا ان اكون لك عبدا".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- المفوضية: أكثر من 142 ألف متقدم على موظفي الاقتراع
- أطلق نداء لإنقاذ الكهرباء.. الحكيم يحذر من استخدام المال السياسي "الحرام" في الانتخابات
- باريس تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان "بأسرع وقت"