أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن الولايات المتحدة تدعم العقود التي أبرمتها شركات طاقة أميركية مع إقليم كوردستان.

وذكرت بروس في مؤتمر صحفي، أن "الولايات المتحدة تدعم الصفقات الاقتصادية التي تعود بالنفع على جميع العراقيين، بما في ذلك الصفقتان اللتان تم الإعلان عنهما الأسبوع الماضي".

وأكدت، "نشجع بغداد وأربيل على العمل معاً لتوسيع إنتاج الغاز المحلي في أقرب وقت ممكن"، مبينة أن "هذا النوع من الشراكات الاقتصادية سيفيد كلاً من الشعبين الأمريكي والعراقي، وسيساعد العراق في التقدم نحو تحقيق الاستقلال في مجال الطاقة".

وأشارت إلى أن "شركات النفط الأمريكية استثمرت بمليارات الدولارات في قطاع النفط بإقليم كوردستان، ونأمل أن نرى مزيداً من الاستثمارات من شركات النفط الأمريكية في عموم العراق".

كما وتطرقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى لقاء وزير الخارجية ماركو روبيو، برئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، في واشنطن في الأسبوع الماضي، مبينة أن "روبيو أشاد بمسرور بارزاني على استكمال الاتفاق مع الشركات الأمريكية لتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي في الإقليم، وهو ما سيساعد العراق على تحقيق استقلاله في مجال الطاقة"، حسبما ذكرته شفق نيوز.

وكانت ثلاثة مصادر مطلعة ووثيقة أفادت بأن وزارة النفط العراقية أقامت دعوى قضائية على حكومة إقليم كردستان بشأن عقود نفط وغاز وقعتها مع شركات أمريكية، بحسب ما أوردت "رويترز" الاثنين.

ويمثل هذا الإجراء القانوني الجديد أحدث عقبة في جهود استئناف تدفق النفط عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي، المتوقف عن العمل منذ آذار 2023، على الرغم من ضغوط تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت بغداد إن التعامل المباشر بين الشركتين وحكومة إقليم كردستان دون مشاركة الحكومة الاتحادية مخالف للدستور. وأعلنت "بطلان" الاتفاقيتين.

ودافعت حكومة إقليم كردستان عن الاتفاقيتين قائلة إنهما تستندان إلى عقود قائمة.

وكان رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني قد أشرف على توقيع اتفاقيتين في مجال الطاقة بقيمة إجمالية 110 مليارات دولار على مدار مدة سريانهما مع شركتي إتش.كيه.إن إنرجي وويسترن زاجروس الأمريكيتين خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي.

وذكر بيان صادر عن حكومة إقليم كردستان أنه التقى مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الجمعة، وناقشا "أهمية استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر خط الأنابيب العراقي التركي".