تشهدُ الأسابيع المقبلة تنفيذ أعمال 100 مشروعٍ لـ"الطاقة المتجددة" في مدارس ومراكز صحيَّة حكوميَّة، وهي من ضمن جهود وتحت إشراف الفريق الوطني.

وقال نائب رئيس الفريق الوطني، الدكتور أحمد سعيد حسين، إنَّ "عقوداً وقعت لتنفيذ 100 مشروعٍ حكوميٍ لتزويد أبنية مدرسيَّة ومراكز صحيَّة بالطاقة المتجددة الشمسيَّة، بعد إكمال جميع المتطلبات الخاصَّة بها من إكمال فئة الإحالة والعقد من قبل مقدمي العطاءات"، مشيراً الى أنَّ "الحكومة خوَّلت مدير عام شركة توزيع كهرباء بغداد بالتوقيع على تلك المشاريع".

وأضاف، أنَّ "تلك المشاريع وزعت ضمن الرقعة الجغرافيَّة في العاصمة بغداد ومركز محافظة ديالى وأقضية جلولاء وقره تبه والخالص، فضلاً عن محافظة النجف الأشرف"، لافتاً الى أنَّ "الفريق ووزارة الكهرباء قدما جميع التسهيلات للشركات المنفذة مقابل أنْ تدومَ تلك المنظومات مدة أطول بالعمل في تلك المؤسسات".

وأكد حسين، أنَّ "الفريق لا يريد تكرار التجربة السابقة لبعض المنظمات التي نفذت مشاريع للطاقة المتجددة، بعد تعطلها بفترة قليلة من تشغيلها بسبب عدم مراعاة الحد الأدنى من المتطلبات الفنيَّة في العقود التي أبرمتها مع الشركات المنفذة".

وأوضح نائب رئيس الفريق، الحرص على "نجاح التجربة وبالأداء الذي يرضي المواطن والمؤسسة الحكوميَّة، لمعالجة الاختناقات الحاصلة بهذا الملف"، منوهاً الى أنَّ "نجاح التجربة سيدفع باتجاه تصدير الفائض من الكهرباء الى الشبكة الوطنيَّة مستقبلاً".

وأعرب حسين عن تفاؤله بالمستقبل، وقال: "ستكون البداية مع هذه المشاريع مفيدة جداً لمعرفة الإيجابيات والسلبيات التي ممكن أنْ تحصلَ والاستفادة منها أو تلافيها خلال التجارب المقبلة"، مؤكداً "ضرورة تبادل الأفكار بين الفريق والشركات العاملة بهذا المجال للخروج بنتائج أفضل في مشروع تشغيل المباني الحكوميَّة بالطاقة المتجددة".

من جانبه، قال الخبير في مجال الطاقة الدكتور دريد عبد الله، إنَّ من المهم في العراق البدء بتبني رؤى استخدام "الطاقات المتجددة" ومنها الطاقة الشمسيَّة من قبل الدولة والمواطن بشكلٍ متوازٍ وبشكلٍ تصاعديٍ متدرج.

وقال عبد الله، إنَّ "خطوة تنفيذ هذه المشاريع مهمَّة، وإنَّ العراق في منطقته الجغرافيَّة والمناخيَّة قادر أنْ يكون ليس فقط مصدّراً للوقود الاحفوري كالنفط والغاز بل أحد مجهزي الطاقة المتولدة من الشمس، لكنها تحتاج الى رسم ستراتيجيات طويلة الأمد لتطوير هذا القطاع".

المصدر: الصباح