
بقلم:زهير ابو هارون
بين حين واخر وبين حكومه واخرى تظهر وتطفو الى العلن في العراق ومع كل حكومة ازمة او عدة ازمات منها ما هو مزمن ودوري مثل الموازنات وكيفية اعدادها الذي باتت ازمة مستصعية ومع كل عام يشهد مطلعه نقاش حاد بين الحكومه وبين البرلمان وهذا النقاش يشهد سجالا كبير ا كان ويكون مادة اعلامية لكل وسائل الاعلام وبمختلف اتجاهاتها تلك الوسائل التي تخصص ساعات لبث برامج للنقاش حول تلك الموازنات طبعا هناك مواقف سياسيه يتم من خلالها اما التفاهم او التخاصم بين المكونات السياسه في البرلمان بخصوص الموازنات وشهد العام المنصرم اقرار موازنة لثلاث اعوام متتالية وهذا تطور جيد لكن غير الجيد الان هو ان هناك جداول تتبع تلك الموازنات تتعلق بحقوق شرائح وظيفية كبيره في كل الوزارت تتمثل بالعلاوات والترفيعات والشهادات التي ولحد الان لم يتم اقرارتلك الجداول وبرزت ازمة جديده تستغل سياسيا في كل عام ومن قبل الساسه الكرد وهم الشركاء في الوطن وهي قضيه حصتهم من الموازنه والتخصيصات الماليه الخاصه باقليم كردستان عندما تقوم وزارة المالية الاتحادية بتوضيح حصة الإقليم وتنبه الى ان الإقليم استوفى تخصيصاته الماليه ينبري الساسه الكرد بالتهديد بالانسحاب من بغداد رغم ان هناك امور لم يتم حسمها مع الاقليم فيما يتعلق بالحقول النفطيه والعقود التي يتم توقيعها احيانا كثيرة دون الرجوع الى الحكومة الاتحادية وخير مثال على ذلك العقود الاخيره التي وقعت في السليمانيه ومع هذه الازمه يشهد البلد ازمه حقيقيه وهي شحة المياه والتي وحسب خبراء ستكون غير مسبوقه حيث تشهد الانهر في البلد انحسارا كبيرا في المياه المخصصه لسقي المزروعات وقد اطلعنا على وثيقه مهمه صادره من اللجنه العليا للمياه في البلد تشير الى حتمية ان تقوم الحكومه وبكل تشكيلاتها باخذ الموضوع على محمل الجد واتخاذ اجراء ات صارمه لترشيد الاستهلاك في استخدام المياه هذه الشحه في المياه يبدو ان لها اسباب منها ماهو داخلي ومنها ماهو خارجي فهل سيتحق ما كنا نسمعه من اجدادنا باننا سنرى الناس تقوم بحفر الابار في بطون الانهار!!! سيبقى البلد من ازمة الى اخرى رحمك ربي
أقرأ ايضاً
- العراق اولا
- هل ان الشعب العراقي سعيد ؟
- العقل الصامت والصوت الصاخب: كيف اختُطفت الساحة العراقية من الجهلاء؟